معركة عين جالوت التي أوقفت مطامع المغول

معركة عين جالوت من أشهر المعارك الإسلاميه ، الذي هزم فيها جيش المماليك بقيادة سيف الدين قطز ، جيش المغول بقيادة كتبغا هزيمة ساحقة قاسية مريرة وقد جاء هذا النصر العظيم بعد سلسلة من الانتكاسات التي مرّت بها دول العالم الإسلامي لفترات طويلة .

معركة عين جالوت :

عين جالوت هي بلدة في الجهة الشمالية الغربية من مدينة بيسان، وتبعد مسافة 10 كيلومترات عن نهر الجالود

 ويتحدد موقعها في منتصف المسافة الواقعة بين قرية نورس ، وقرية زرعين ، على حدود جنين وبيسان، ويقع بجوارها عين ماء ، وتسمى بعين جالوت.

قد يهمك

إسطورة الملكة سميراميس

أسباب حدوث معركة عين جالوت

أسباب حدوث معركة عين جالوت
أسباب حدوث معركة عين جالوت

كان الزحف المغولي في أشد واقوى حالاته آنذاك ، وقد استطاع الزحف المغولي السيطرة على كثير من البلدان العربية والاسلامية

حيث سقوط الدولة الخوارزمية وسقوط بغداد وقتل الخليفة المستعصم بالله وسقوط الخلافة العباسية معه

ثم تبعه سقوط جميع بلدان الشام وفلسطين التي خضعت لحكم هولاكو ، حتى أتى الدور على مصر

وهنا استعد جيش المماليك بقيادة سيف الدين قطز للدفاع عن مصر وقتال المغول.

فقد قام القائد /سيف الدين قطز بقمع ثورات الطامعين بالحكم

ثم أصدر عفواً عاماً عن المماليك الهاربين من مصر بعد مقتل فارس الدين أقطاى بمن فيهم بيبرس

ثم قام بجمع الضرائب من سكان مصر بعد أن واجهته أزمة اقتصادية عجز من خلالها عن تجهيز الجيش

وكان له ما أراد فتم جمع الضرائب من المصريين لتجهيز الجيش ولكن بشروط محدده وخاصة

وبالفعل انتهى القائد سيف الدين قطز من تجهيز الجيش ، و سار به من منطقة الصالحية شرق مصر حتى وصل إلى سهل عين جالوت.

وقد سميت معركة عين جالوت بهذا الاسم نسبة إلى سهل عين جالوت ، الذى يقع بين مدينة بيسان شمالاً ، ومدينة نابلس جنوباً فى فلسطين.

أطراف وجيوش معركة عين جالوت

كان تعداد الجيش الذي جهزهه القائد سيف الدين قطز ، يبلغ حوالي 22 ألف من الجنود العرب المسلمين

 في مواجهة جيش المغول بقيادة كتيجا والذي بلغ نحو 21 ألف جندي تتاري .

تفاصيل معركة عين جالوت وخطة المسلمين

تفاصيل معركة عين جالوت وخطة المسلمين
تفاصيل عين جالوت وخطة المسلمين

بدأت عين جالوت بانتظار القائد سيف الدين قظز بجيشه على سهل عين جالوت ، للجيش التتاري بقيادة كتيجا

وقد تم وضع خطة عسكرية محكمة من قبل قائد الجيش العربي الاسلامي ، ففي يوم الجمعة الموافق 25 من شهر رمضان عام 658هجريًا ، الموافق 3 سيبتيمبر عام 1260م

وعند شروق الشمس أتى الجيش التتاري لسهل عين جالوت من الناحية الشمالية ، فلم يجدوا أحد من جيش المسلمين على السهل

فقد كان جيش المسلمين مختبئين خلف التلال ، وكانت مقدمة الجيش بقيادة بيبرس لا تخفى نفسها

وكان الهدف من هذه الخطة حتى يعتقد جواسيس التتار أن هذه المقدمة هى كل الجيش.

وبالفعل خُدع جيش التتار حيث فوجئوا بعد ذلك بنزول الجيش من فوق التلال ولكن على عدة مراحل فكلما انتهوا من قتال مجموعة

وجدوا فوجًا آخر أكبر وأشد في مواجهتهم ، حتى انهكوا تمامًا ، فقد استطاع القائد المظفر سيف الدين قطز بإدارة المعركة بحكمة عسكرية بالغة.

قد يهمك

سر فوز العثمانىين على النمساوىين فى “معركة كارانسيبس”

نتائج معركة عين جالوت

انتصر جيش المسلمين في المعركة عين جالوت ، وهزم جيش المغول هزيمة ساحقة ، أعادت لبلدان العرب والمسلمين مكانتهم وعزتهم مرة أخرى

فقد كان هذا الانتصار العظيم في المعركة عين جالوت هو الأول بعد سلسلة من الانهزامات التي لاحقت بلدان العرب والمسلمين آنذاك .

وكان لمعركة عين جالوت الفضل في  وقف تمدد المغول العسكرى فى الشام وفلسطين والأناضول

ولم يتمكن المغول من غزو بلاد الشام لفترة من الزمن ، وقد استقر هولاكو فى تبريز لم يفكر فى إعادة احتلال الشام مرةً أخرى.